الكتب بمختلف كتّابها و ثقافاتهم و طريقة سردهم للكتب ..و عناوين الكتب بحد ذاتها
إلا أن هناك بعض الكتب التي بعد قراءتها يستمر عقلي بالتفكير بمحتواهها ... و يوصل مغزى الكاتب أكثر عندما يتوضح بأمر خارجي يشير على الفكرة التي يتناوله الكاتب .
آخر كتاب أتممت قراءته و الحمد لله لسنة ٢٠١١م هو ..
إرم نظارتيك ما أنت أعمى إنما نحن ... جوقة العميان
الكتاب للأستاذ تركي الدخيل
خلاصة الكتاب :
يتحدث عن تجربة الكاتب مع كفيفي البصر ( لن أقول عنهم معاقون ) .
تجربين ..
الأولى : في مطعم “ Dans le noir “ في باريس و الذي يعني باللغة الفرنسية “ في الظلام الدامس “ حيث العاملين فيه جميعهم كفيفي البصر .
الغرض من المطعم هو جعل المبصرين على خوض تجربة فاقدين البصر ، حيث أنك في الداخل سوف تجلس في الظلام معتمدا على بقية حواسك .
الثانية : مقابلته مع المخترع مهند أبو دية و والديه .
حيث كانت مقابلة مليئة بالتفاؤل يحكي فيها قصته بتفاصيل ملهمة عن الحادث الذي أفقده بصره و تعايشه بعد الحادث التي غيرت حياته بناءً عن بصيرته ، فأمامه كان مجرد خيارين إما أن يكون المخترع الذي أصبح كفيف أو الكفيف الذي أصبح مخترع .
و ما تبقى من الكتاب كانت جولة مع العميان في التراث و الأدب
من أمثالهم - بشار بن برد ، طه حسين - أبو علاء المعري .. و غيرهم
.
.
.
ارتبط ما قرأته بالفيلم التعليمي الذي قدموه مجموعة من الأطفال كفيفي البصر من إخراج المبدع بدر الحمود .
.
.
.
- إن الخوف هو الإعاقة الحقيقية ، و إن فقدان جزء من الجسد لا يعتبر عائقا بقدر ما هو دافع .
- هناك من فقدوا البصر و لكنهم يملكون البصيرة و يعيشون بها ، و من المبصرين الذين لا يملكون البصيرة و لا يعيشون بها .
يبقى السؤال الذي لم أبحث عن إجابته بعد رغم أن أمامي أمثلة عليه هو .. ما هي البصيرة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق