ابحث

الأحد، 1 يناير 2012

إرم نظارتيك ما أنت أعمى إنما نحن ... جوقة العميان


الكتب بمختلف كتّابها و ثقافاتهم و طريقة سردهم للكتب ..و عناوين الكتب بحد ذاتها


إلا أن هناك بعض الكتب التي بعد قراءتها يستمر عقلي بالتفكير بمحتواهها ... و يوصل مغزى الكاتب أكثر عندما يتوضح بأمر خارجي يشير على الفكرة التي يتناوله الكاتب .


آخر كتاب أتممت قراءته و الحمد لله لسنة ٢٠١١م هو ..


إرم نظارتيك ما أنت أعمى إنما نحن ... جوقة العميان

الكتاب للأستاذ تركي الدخيل


خلاصة الكتاب :


يتحدث عن تجربة الكاتب مع كفيفي البصر ( لن أقول عنهم معاقون ) .

تجربين ..


الأولى : في مطعم “ Dans le noir “ في باريس و الذي يعني باللغة الفرنسية “ في الظلام الدامس “ حيث العاملين فيه جميعهم كفيفي البصر .

الغرض من المطعم هو جعل المبصرين على خوض تجربة فاقدين البصر ، حيث أنك في الداخل سوف تجلس في الظلام معتمدا على بقية حواسك .


الثانية : مقابلته مع المخترع مهند أبو دية و والديه .

حيث كانت مقابلة مليئة بالتفاؤل يحكي فيها قصته بتفاصيل ملهمة عن الحادث الذي أفقده بصره و تعايشه بعد الحادث التي غيرت حياته بناءً عن بصيرته ، فأمامه كان مجرد خيارين إما أن يكون المخترع الذي أصبح كفيف أو الكفيف الذي أصبح مخترع .


و ما تبقى من الكتاب كانت جولة مع العميان في التراث و الأدب

من أمثالهم - بشار بن برد ، طه حسين - أبو علاء المعري .. و غيرهم

.

.

.

ارتبط ما قرأته بالفيلم التعليمي الذي قدموه مجموعة من الأطفال كفيفي البصر من إخراج المبدع بدر الحمود .

.

.

.

- إن الخوف هو الإعاقة الحقيقية ، و إن فقدان جزء من الجسد لا يعتبر عائقا بقدر ما هو دافع .


- هناك من فقدوا البصر و لكنهم يملكون البصيرة و يعيشون بها ، و من المبصرين الذين لا يملكون البصيرة و لا يعيشون بها .


يبقى السؤال الذي لم أبحث عن إجابته بعد رغم أن أمامي أمثلة عليه هو .. ما هي البصيرة ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق