ابحث

الاثنين، 22 مارس 2010

حبي لكم


نسير في هذه الحياة و كأنها بحر ، بحر مليئة بالسفن كل سفينة تمثلنا ، تمثلنا في سيرنا , و طريقة اختيار طريقنا ، و ما هي تفاصيل رحلتنا .


أي نعم أنا من وضع أشرعة سفينتي ، لكن هناك من كان قدوتي و موجهي و معلمي في وضعها الذي لا أنسى فضله بعد الله و دائما أتذكر شكره ....

يعلمني المزيد ، ينبهني من المخاطر ، ينصحني لما هو أفضل ، يلبي استشاراتي ، يتقبل عيوبي ، كل هذه الأمور خلفها سبب كبير ألى  و هو الحب ....


هؤلاء القدوات و الموجهين و المعلمين هم والداي الكرام ، والداي الذين سبقوني بحبهم ...


حبهم لي ...... نعمة يجب شكر الله عليها 

حبهم لي ...... محفزا لنجاحي 

حبهم لي ...... حظ أحسد عليه 

حبهم لي ...... يهون عقباتي

حبهم لي ...... فرحة قلبي 

حبهم لي ...... ما مُيزْتُ به بين الناس 

حبهم لي ...... طاقة أفعالي

حبهم لي ...... إيمانا بقدراتي 

حبهم لي ...... دافعا للمثابرة 

حبهم لي ...... رادعا لاستسلامي 

حبهم لي ...... تضحية 

حبهم لي ...... سبب في دخولي الجنة

حبهم لي ...... رضا 

حبهم لي ...... صدق و إخلاص


لم يسبقوني بحبهم فحسب بل هم في حالة عطاء متكرر و تعليم مستمر ، و أيضا أهدوني وقتهم و تجاربهم و نصائحهم و توصياتهم و المعاني التي ثَبُتت في ذهني من عطاء و تسامح كرم و تقدير احترام و حياء أدب و ذوق اجتهاد و إتقان تأمل طيبة و حنان حرية و ذكاء ، و كل ما لديهم في سبيل إنشائي أحسن نشأة و تربيتي أحسن تربية ، و لكني سبقتهم في افتخاري أنهم والداي ، بل هي هبة من الله و ما مُيزتُ به حقا ، هم من أغلى الناس على قلبي ، بل هم محور أولوياتي في هذه الحياة ...


و لكن إن شاء الله آتي اليوم الذي سوف أرفع رأسهما ، و أرسم البسمة على وجوههم ، و أطرح الفرحة على قلوبهم ، و جعلهم فخورين بي ....


عيد الأم الذي يحتفل به العالم ، ليس تعبيرا عن حبها ، ليس حبها الذي يظهر في هذا اليوم الوحيد ، و ليس اليوم ينسيني حب والدي أيضا ، حب كلا منهما يسكن قاع قلبي و صميمه ، وجودها و وجودهم تكتمل به فرحة العيد ، لا أحس بمعانيه إلا بمشاركتهم عيدي و يومي و أفراحي و أحزاني و نجاحي و حياتي كلها ....


فحبهم لي رغم تقصيري ( أرجو مسامحتي ) من فعل أو قول ، لكن نيتي أبدا لم تكن مقصدا لعدم مباله و لا كره و العياذ بالله ، بل و الله حبي لهم كبير ، يظهر دائما و يُؤكد في بعض المواقف تأكيدا ...


حبي لهم .... رؤيتهم مستمرين في نجاحهم 

حبي لهم .... ليس مجرد الكلام

حبي لهم .... واجبا و رغبة 

حبي لهم .... بركة في حياتي 

حبي لهم .... نور يضيئ أيامي 

حبي لهم .... يخفف أحزاني 

حبي لهم .... سعادة الدارين 


ناتجا عن حبي الخالص أصدق الدعوات بأن يديمهم الله تاجا فوق راسي ، و يسهل لهم كل طريق ، و يرزقهم الخيرات و يبارك لهم فيه ، و لا يحرمني منهم ، و يغفرلهم و يدخلهم فسيح جناته .....


مع شروق شمس الأمل في كل صباح و دخول الليل الدفيء في نهاية اليوم ، لا يطمئن قلبي إلا برؤيتهما ، فقلبي في حالة اشتياق دائم للجلوس معهم .....


" يا بخت مين بكاني و بكّى الناس علية ، و يا بخت مين ضحكني و ضحّك الناس علية " 

" لا تدي عقلك لأحد " 

" نبا نشوفك شي يا رهوفة بكرة النهار " 

 و غيرها 

ما أكثر المقولات التي علقتها حلقا في أذناي و التي ترن في عقلي دوما ، و ترفع من معنوياتي وقت الحاجة ، هذه المقولات التي مرات أدونها من كثرة ترددها لي ، و إحساسي بالقوة عند سماعها و قولها و تطبيقها .....


أعيد و أكرر مرات و عدة كرات حبي الذي لا يوصف بالكلام مهما عبرت و كتبت ، حبي الذي كبره لا توفيه الهدايا ، حبي الباقي لكم مدى حياتي ....


آملة كل الأمل رضاكما علي و مسامحتي في إي تقصير صدر مني ، رضاكما أساسٌ في حياتي ...


أنهي حديثي هذا بقبلة على يدكما و حضن كبييييييييير ...... 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق