ابحث

الخميس، 8 أبريل 2010

مع الجمعة تحلو الجلسة

أحب الجمعات بين من أعرف بكلا نوعيها بين العائلة و الأصدقاء ، و على قولهم " مع الجمعة تحلو الجلسة " ، نبدأها بسلامنا على بعض ، و ندخل في تبادل الحديث الذي ليس له نهاية أو حتى إن لعبنا ، شاهدنا التلفاز ، تناولنا الطعام ، تناقشنا ، تعبدنا الله المهم من كل هذا هو بالجمعة تطرح البركة و بأمكاننا بفعل ما شئنا سويا بصحبة بعضنا ، يسود الأجواء الحب و الفرح و نتشارك الضحك آملين الأجر بإذن الله ، إنتهاءً بقول " دايم و عامر " " نراكم على خير " كلمات نختم بها جمعتنا .......


في جمعاتنا كل ما يهم روحنا النقية الصافية و أن نكون على طبيعتنا و صدقنا أبدا لا تهمنا المظاهر و نستبعد فيها كل ما هو تافه ......


و لكن إلا ما يتواجد ما يعكر حلاوة هذه الجلسة الجميلة الخيالية و هي عدم فرحة الشيطان من جمعتنا هذه على خير ، و يريد بها الزعزعة سواءً عن بعضنا أو أننا نرضي ربنا ....


فمداخله كثير من الغيرة ، الحسد ، الأنانية ، التحقير الناس ، الزعل من أتفه الأمور ، العناد ، السب ، النفاق ، الشتام ، الرياء ، و أخطر المداخل إن غير لك نيتك المقصودة من عملك ......


فالنسبة لي دائما لي الرغبة من تحقير هذا الشيطان الذي يريد أن يجعلنا تعيسين في دنيانا و آخرتنا ، و كل هذا يتكون في المشاحنات التي تخرب الجو الرائع الذي كنا فيه و الإحساس الأروع .......


نعم الشيطان ذكي إن وقعنا في هدفه ، و لكن الاستعاذة بالله منه و التسامح و الحب و كون العشرة التي بيننا تعيد المياه لمجاريها و نتصافى و نعود عائلة واحدة و أصدقاء مرة أخرى ، ممكن أن لا تكون بهذه لسهولة لكننا نعود ثانيا إن حقا لم نترك للشيطان أي مجال  للاستمداد و التحكم بنا ......


و لابد أن نجدد النية و نستفيد من كل هذه التجمعات كي لا تعود لنا بضياع وقتنا ، لدي قاعدة أنه يجب أن أطيل الجلوس معهم و لو لمرة في الأسبوع و إن لم أفعل شيء سوا الجلوس معهم ، لأنه في نظري جلوسي معهم أكبر فائدة من صلة الرحم و مشاركتهم حياتي و تكوين ذكريات جميلة تفضل على مدى الأيام ، فمجرد تواجدي حولهم من كبيرهم إلى صغيرهم متجسدا عن حبي لهم ، و حقا أحس بالحياة عند رؤية الابتسامة على وجوههم .............. 


عسى الله يجمعنا دائما على خير ، و أن يجعلنا سند لبعضنا في أوقات الشدة .....

عسى الله يُلقي كل يتيم بوالديه في الجنة و يثيبهم جزيل الثواب في الدنيا و أن يؤنس حياتهم بأولاد الحلال ....

و أن يعطي كل ذي حق ما يستحق ، و أن لا يوجع مسلم .......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق